أفتتح عطوفة الدكتور منذر الجمحاوي مدير عام دائرة الآثار يوم الآحد الموافق 8/2/2015 في أم الرصاص الدوره التدريبيه المتخصصة بعنوان “دورة تدريبية في الحفاظ على المواقع الأثرية” والتي تعقد بالتعاون وبتمويل من المفوضية الاوروبية من خلال مشروع التوأمه الأردني-الايطالي ضمن برنامج “تعزيز مؤسسية النظام السياحي عن طريق بناء القدرات والكفاءات في وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار الأردنية”، وسوف يقوم بأدارة هذه الدورة التدريبية فريق من الخبراء الايطاليين التابعين لوزارة التراث الثقافي والسياحي في روما.
تهدف هذه الدورة التدريبية والتي هي جزء من مشروع التوأمه المذكور أعلاه الى تحسين وتنميه القدرات والخبرات والمهارات للفنيين التابعين لدائرة الاثار العامة وخاصة العاملين في موقع أم الرصاص.
وقد أكد الدكتور منذر الجمحاوي على ان الهدف الرئيسي لهذه الدورة هو لتقوية وتحسين قدرات الكادر الفني في موقع أم الرصاص خاصة, وكادر دائرة الاثار العامة عامة, وأشار إلى ان رحلة دائرة الآثار العامة في موقع أم الرصاص قد بدأت منذ العام 1986, عندما اكتشف الموقع الذي يعود بتاريخه كحصن ومعسكر الى الفترة الرومانية، وتطور في الفترة اللاحقة الى مدينة ذات شأن كبير, كما ويحتوي الموقع على بقايا من الفترتين الرومانيه والبيزنطيه, إضافة إلى الفترة الاسلامية المتأخرة, اي من نهاية القرن الثالث الميلادي وحتى القرن التاسع الميلادي. كما وقامت في الموقع العديد من الحفريات الاثريه التي تبعتها أعمال الترميم والصيانة حتى اصبح الموقع على قائمة التراث العالمي (اليونسكو), في العام 2004.
ومن جهتها قامت وزاره السياحة والاثار بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بأعمال تطوير للموقع من خلال بناء مركز الزوار والمسارات السياحية واللوحات الارشادية والتفسيرية واستملاك أجزاء كبيرة من الموقع الأثري. ومن خلال هذه الدورة التدريبية سيتم تأهيل الكادر الفني من السكان المحليين العاملين في موقع أم الرصاص ليتم دمجهم في أدارة الموقع والصيانة والمحافظة عليه للاجيال القادمة.
وقد أوضحت السيدة روزانا بيناكي، مديرة مشروع التوأمه، ان كل جزء من الدورة التدريبية سوف يغطي موضوع معين, من ناحية تثمين المواقع الاثرية وخاصةً الجزء المتعلق بالمتاحف وتصاميم الحماية (المظلات) والحفظ الوقائي وترميم المباني التاريخية, وان النشاط التدريبي صمم خصصياً من أجل التركيز على موقع التراث العالمي (اليونيسكو) الخاص بموقع ام الرصاص, وهو مثال رائع ويحتذى به للتعاون الاردني- الايطالي في مجال التراث والصيانه.
